شاعر عذب المشاعر
المساهمات : 1186
تاريخ التسجيل : 19/05/2011
 |  موضوع: قصيدة عيد باية حال عدت يا عيد للمتنبي  الجمعة أغسطس 09, 2013 1:37 am | |
| المتنبي عـيدٌ بِـأَيَّةِ حـالٍ عُـدتَ يا iiعيدُ بِـما مَـضى أَم بِـأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّـا الأَحِـبَّةُ فَـالبَيداءُ iiدونَـهُمُ فَـلَيتَ دونَـكَ بـيداً دونَها بيدُ
لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها وَجـناءُ حَـرفٌ وَلا جَرداءُ iiقَيدودُ
وَكـانَ أَطـيَبَ مِن سَيفي iiمُضاجَعَةً أَشـباهُ رَونَـقِهِ الـغيدُ iiالأَمـاليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا iiكَبِدي شَــيءً تُـتَيِّمُهُ عَـينٌ وَلا iiجـيدُ
يـا سـاقِيَيَّ أَخَـمرٌ في iiكُؤوسِكُما أَم فـي كُـؤوسِكُما هَـمٌّ وَتَسهيدُ
إِذا أَرَدتُ كُـمَيتَ الـلَونِ iiصافِيَةً وَجَـدتُها وَحَـبيبُ النَفسِ iiمَفقودُ
مـاذا لَـقيتُ مِـنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ أَنّـي بِـما أَنـا باكٍ مِنهُ iiمَحسودُ
أَمـسَيتُ أَروَحَ مُـثرٍ خازِناً iiوَيَداً أَنـا الـغَنِيُّ وَأَمـوالي الـمَواعيدُ
إِنّـي نَـزَلتُ بِـكَذّابينَ ضَـيفُهُمُ عَـنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ iiمَحدودُ
جـودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي iiوَجودُهُمُ مِـنَ الـلِسانِ فَلا كانوا وَلا iiالجودُ
مـا يَقبِضُ المَوتُ نَفساً مِن iiنُفوسِهِمُ إِلّا وَفـي يَـدِهِ مِـن نَـتنِها iiعودُ
مِـن كُـلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ iiمُنفَتِقٍ لا فـي الرِحالِ وَلا النِسوانِ iiمَعدودُ
أَكُـلَّما اِغـتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ أَو خـانَهُ فَـلَهُ فـي مِـصرَ تَمهيدُ
صـارَ الـخَصِيُّ إِمـامَ الآبِقينَ iiبِها فَـالحُرُّ مُـستَعبَدٌ وَالـعَبدُ iiمَعبودُ
نـامَت نَـواطيرُ مِصرٍ عَن iiثَعالِبِها فَـقَد بَـشِمنَ وَمـا تَفنى iiالعَناقيدُ
الـعَبدُ لَـيسَ لِـحُرٍّ صـالِحٍ iiبِأَخٍ لَـو أَنَّـهُ فـي ثِـيابِ الحُرِّ iiمَولودُ
لا تَـشتَرِ الـعَبدَ إِلّا وَالـعَصا iiمَعَهُ إِنَّ الـعَـبيدَ لَأَنـجـاسٌ مَـناكيدُ
مـا كُـنتُ أَحسَبُني أَحيا إِلى iiزَمَنٍ يُـسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ iiمَحمودُ
وَلا تَـوَهَّمتُ أَنَّ الـناسَ قَد iiفُقِدوا وَأَنَّ مِـثلَ أَبـي الـبَيضاءِ iiمَوجودُ
وَأَنَّ ذا الأَسـوَدَ الـمَثقوبَ مِشفَرُهُ تُـطيعُهُ ذي الـعَضاريطُ الرَعاديدُ
جَـوعانُ يَأكُلُ مِن زادي iiوَيُمسِكُني لِـكَي يُـقالَ عَظيمُ القَدرِ iiمَقصودُ
إِنَّ اِمــرَءً أَمَـةٌ حُـبلى تُـدَبِّرُهُ لَـمُستَضامٌ سَـخينُ الـعَينِ iiمَفؤودُ
وَيـلُـمِّها خُـطَّةً وَيـلُمِّ iiقـابِلِها لِـمِـثلِها خُـلِقَ الـمَهرِيَّةُ الـقودُ
وَعِـندَها لَـذَّ طَـعمَ المَوتِ iiشارِبُهُ إِنَّ الـمَـنِيَّةَ عِـندَ الـذُلِّ قِـنديدُ
مَـن عَـلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ iiمَكرُمَةً أَقَـومُهُ الـبيضُ أَم آبـائُهُ iiالصيدُ
أَم أُذنُـهُ فـي يَـدِ النَخّاسِ iiدامِيَةً أَم قَـدرُهُ وَهـوَ بِالفَلسَينِ iiمَردودُ
أَولـى الـلِئامِ كُـوَيفيرٌ iiبِـمَعذِرَةٍ فـي كُـلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ iiتَفنيدُ
وَذاكَ أَنَّ الـفُحولَ الـبيضَ iiعاجِزَةٌ عَـنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السودُ |
| |
|
