الثورة السورية وامكانية التحرك !. يوليو 31st, 2011 |
Author:
نازك أبو رحمة الثورة السورية وامكانية التحرك !.ليس لزاما عليك ان تحمل في بطاقة تعريفك سوري الجنسية كي تنفض الحواس واللسان عما يحدث من مجازر بشعة من أجل المطالبة بالحرية واسقاط سوط الجلاد وكرسي النظام الذي بات يتفنن بأدواته في قتل الأبرياء والتي كان آخرها أنهر من الدماء تضم أكثر من مئة جثة كان ذنبها أنها طالبت ان تكون حروف الحرية مساحة تستنشقها عند كل نهار ..
العصا ستمر على الجميع ومن بات متقاعسا اليوم عما يشاهده على أضواء المسرح من ظلم يرتفع صوته تدريجيا ، سيكون حتما أن يمارس عليه غدا ما حرم منه سنين ، صمت قطعة اللسان وجمودها لا مبرر لها أما تطور الحياة و وسائل التكنولوجيا التي أنشأت أبنية جديدة في التفاعل والانتقال من دور المتفرج الى العامل والتي كانت عاملا هاما في نشر فضائح الأنظمة الفاسدة ! ..
هنالك كثير من بطاقات التفاعل والعمل بين أيدينا ، كفانا ان الاعلام الاجتماعي بات يتيح لنا ان ننقل الاخبار عبر الشبكات الاجتماعية والتفاعل معها وممارسة دور الفاعل الذي يرفع قواه ويحركها دون ان يكون المفعول به تحت سيطرة سياسة اعلامية ما والعيون الأمنية تراقب سكنه !..
في هذه اللحظة هنالك من هو متواجد على أرض الواقع لرفع يافطة الثورة ، تراق دمائه في الداخل دون السماح لأشباح الخوف أن ترتدي أنفاسهم ، يتحدون الرصاص بكلمة الحق ، تحلق أرواحهم في السماء ، لتتكاثر أجساد أخرى على الأرض وتكمل الحكاية ، لكن لا يكفي البقاء في الداخل والتجمهر حول تلك المساحة فقط ، فتبقى هنالك جوانب ثقافية واعلامية نستطيع التركيز عليها ونفض أدب الثورة والمساهمة فيهم كي تكون الجهود موحده ولا تبقى هنالك مساحة فارغة تحتاج للازدحام …
فالحرية أفرزت لغة مختلفة للشعوب ولم يعد هنالك عرق محدد ، و التعصب لمساحة ما للتحدث باسمها فقط وتجاهل ظلم ما يحدث بمنطقة مجاورة .
إن الحر المقاوم هو من تتنقل أدواته في كل حيز فيه ظلمة من الظلم ، يكون لسانه مصباحا دون الالتفاف الى لون وهوى تراب الأرض !.
الشعوب بيدها الكثير كي تقوله وتفعله ، وعلى الاصابع أن تتشابك داخل المساحات الفارغة لتملأها وتكمل ما بدأته الأرواح التي صعدت الى السماء رسالتها ..
شارك الموضوع: مواضيع مرتبطة:
- على بساط الثورة ننشد !…
- شتاء بحرارة الثورة والميلاد ..
- مساحة بيضاء ..
- جارة السماء ..